المجلد 2025 - العدد 28

يوليو 2025

افتتاحية العدد

بسم لله الرحمن الرحيم  

والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين

   يُسعدنا ان نُقدم:

مجلة الاكاديمية للعلوم الإنسانية والاجتماعية في عددها الثامن والعشرون يوليو 2025.

   قد تضمن هذا العدد بحوث متنوعة من ناحية التخصصات الموضوعية، قُدمت البحوث من باحثين من جامعات ليبية وعربية مختلفة، إضافة إلى عرض لرسائل ماجستير مجازة في تخصص الخدمة الاجتماعية.

   ‏إن هيئة تحرير المجلة تحرص على استمرار سياستها في السعي إلى أن تصبح مجلة رائدة على المستوى الوطني والدولي، وتعمل على تحقيق معامل تأثير مرتفع، وأن تصبح مصنفة ضمن أشهر ‏القواعد العالمية، أننا وضعنا على عاتقنا مسؤولية تحقيق ذلك منذ سنوات والله ولي التوفيق.

     قرائنا الكرام ...

   نود التأكيد على أن مجلة الاكاديمية للعلوم الإنسانية والاجتماعية تتطلع لمزيد من التواصل والتعاون، خصوصا مع الجامعات والمراكز البحثية العلمية وجميع المهتمين بالقضايا الإنسانية والاجتماعية على المستويين الوطني والدولي.

    أن المجلة منبرا حرا ومتاحا للجميع وبالجميع، وتتشرف باستقبال الأبحاث والدراسات الرصينة في المجالات الإنسانية والاجتماعية، سائلين العلي القدير التوفيق والسداد لنا ولكم ان شاء الله.


رئيس التحرير

جنوب غرب ليبيا وتداعيات الهجرة غير الشرعية: إقليم فزان نموذجا

    تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن تداعيات الهجرة غير الشرعية على ليبيا كدولة عبور مع التركيز على الجنوب الغربي باعتباره أهم بوابة من بين بوابات عدة، هذه الظاهرة وإن كانت ظاهرة عالمية فإنها نحت منحي خطيرا في ليبيا وشكلت مصدر قلق ليس للقائمين على سياسة البلد فقط بل للسكان كذلك، ومرد ذلك إلى الفوضى السياسية كإحدى العوامل المهمة والتي أدت بدورها إلى هشاشة في الأمن وعدم ضبط للحدود، الأمر الذي جعل من ليبيا دولة عبور سهلة الاختراق للوصول إلى الوجهة المنشودة، هذه المسألة مدعومة بعدم تجاوب الدول المصدرة للهجرة في افريقيا جنوب الصحراء خاصة وهي المصدر للمهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون جنوب غرب ليبيا.

وهكذا فإن أهمية هذه الدراسة تظهر من خلال مناقشتها لموضوع الهجرة غير الشرعية وتتبع مساراتها من مصادرها إلى نقاط نهايتها وما يترتب عنها من آثار أمنية واقتصادية واجتماعية حتى على دول العبور، وهذه المسألة هي ما جعل البلد يواجه تحديات كبيرة، خاصة بعدما تمكن المهربون من فهم الثغرات التي تمكنهم من ممارسة عملهم بكل سهولة، ومن أهم هذه الثغرات ذلك الانقسام على المستوى السياسي الذي طال أمد حله وانشغال القائمين على الأمر بحل هذا الموضوع، خلال تلك الفترة إذا نشطت موجات الهجرة غير الشرعية. 

خلاصة القول إن ظاهرة الهجرة تجعل بلدان العبور والاستقرار تواجه تحديات يتحتم معالجتها قبل أن تقود إلى ما هو أكبر من ذلك، خاصة إذا علمنا أن هجرة المهاجرين ليست إلا ترجمة لواقع صعب يعيشونه في بلدانهم الأصلية. 


د. محمد محمد الأمين الخليل

المسؤولية الجنائية عن جرائم التحريض الإعلامي في القانون الجنائي الليبي

   إن قوة وسائل الإعلام قد دخلت في كل مجالات حياة الإنسان، وأصبحت من الضرورات التي لا يتخلى عنها، وأهم أسباب قوتها؛ هو سعة انتشارها وسهولة وصولها لكافة فئات المجتمع، وهذا ما يجعلها أداة ذات حدين؛ حدٌ يقيم المجتمعات بخلقه وعيًا سليمًا ورؤية واضحة للمواطنين العاديين حول مختلف الأحداث والقضايا؛ وحدٌ آخر يظهر الباطل حقًا، والحق باطلًا، يخدر العقول بزخرف القول زورًا، ويغري النفوس الضعيفة بما تتمنى، ويهون عليها ما تلقى في سبيل الآثام التي تسعى إليها.

  مرت الدولة الليبية خاصة، والأمة الإسلامية عامة خلال العقد المنصرم بعدد غير بسيط من الحروب والفتن؛ وفي كل مرة يدفع الأبرياء ثمن هذه الحروب من أموالهم، أو أبنائهم، أو أرواحهم، وأبرز الأسباب التي تزيد من وحشية هذه المعارك، والجرائم المرتكبة فيها؛ التحريض الإعلامي، فكل طرف يمتلك إعلامًا تعبويًا يصب الكره، ويغذي نار الحقد على الآخر، ويقلل من وجوده وقيمته، فيقرر أن ما ينهي كل متاعب المشاهد، هو الإجهاز على الآخر، وأحيانا لا يكفي إزهاق روحه فقط؛ بل يجب إذاقته صنوفًا من العذاب؛ لعل كل ما مضى من آلام المشاهد ينتهي بهذا الانتقام؛ فكان من الضروري التفات التشريعات الجنائية الوطنية والدولية لخطورة هذه الجريمة؛ وهذا الالتفات يبدأ بتحديد المسؤولية الجنائية للمحرضين إعلاميًا أفرادًا أو مؤسسات، فالمسؤولية هي أساس الجزاء الجنائي ، وان التحريض الإعلامي لا يرقى لأن يكون سببًا مباشرًا لارتكاب الجريمة، ولكنه يرقى لأن يكون عاملًا مؤثرًا في وجودها وزيادة معدلاتها.


أ. أسماء سعيد عسكر

أ. العجيلي محمد عمر

دور القانون الدولي في حماية حقوق اللاجئين: تحديات التنفيذ وآفاق المستقبل

تتناول هذه الورقة قضايا اللجوء واللاجئين، مع التركيز على التحديات السياسية، الاقتصادية، والإنسانية التي تواجه اللاجئين والدول المضيفة. تسلط الدراسة الضوء على تأثير الأزمات العالمية على زيادة أعداد اللاجئين، إضافة إلى الصعوبات القانونية المرتبطة بتوثيق أوضاعهم وحمايتهم. كما تناقش التفاوت في التزام الدول بالقوانين الدولية الخاصة باللاجئين، وتأثير الأزمات الاقتصادية على توفير الدعم اللازم للاجئين. تبين الدراسة أهمية تنمية التشريعات الوطنية المتعلقة باللاجئين، وتوفير دعم اقتصادي مستدام، وتحقيق التعاون الدولي لتحسين أوضاع اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تركز على أهمية تطوير برامج تعليمية وتدريبية للاجئين وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة لهم. في النهاية، تقدم الدراسة توصيات تهدف إلى تحسين الوضع القانوني، الاقتصادي، والإنساني للاجئين، والعمل على إيجاد حلول شاملة وطويلة الأمد

أ. فائزة أحمد محمد عبد القادر

القــرار الإداري الآلــي في ظل الذكاء الاصطناعي : دراســة تحــلـــيلية فــــي المشــروعية، والتحــديات، وإمـــكانات الطعن

يشهد العالم اليوم ثورة جديدة في مجال التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، حيث يتقدم الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة ومتداخلة، وبات يُنتج كمًّا هائلًا من البيانات ويُظهر قدرة فائقة على التعلم الذاتي دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر. وقد أصبح هذا الذكاء قادرًا على اتخاذ قرارات آلية (خوارزمية) بشكل مستقل.

ومع دخول الحكومات عصر الإدارة الإلكترونية والتحول الرقمي، برزت الحاجة إلى أنظمة متقدمة لمعالجة البيانات الكبرى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أتاح توظيفه في عدد من المجالات الإدارية. فعلى سبيل المثال، في مجال العقود الإدارية، باتت بعض الأنظمة تتولى عمليات الإعلان الآلي عن المناقصات واختيار أفضل العروض من حيث المزايا الاقتصادية. أما في مجال الضبط الإداري، فقد أثبتت الخوارزميات فعاليتها في توفير “يقظة إلكترونية” للأجهزة المختصة، من خلال تحليل مستمر للبيانات المتاحة على شبكة الإنترنت، وتقديم إنذارات مبكرة حول التهديدات المحتملة للنظام العام.

وبفعل هذه التطورات المتسارعة في علم الإدارة الحديثة، خصوصًا في ظل اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري إعادة النظر في بعض المفاهيم القانونية ضمن إطار القانون العام، ولا سيما في القانون الإداري. وتبرز في هذا السياق الحاجة إلى دراسة (القرار الإداري الصادر عن أنظمة الذكاء الاصطناعي)، من حيث مشروعيته، وماهيته، وأركانه، وخصائصه، ومدى قابليته للطعن فيه بالإلغاء أمام القضاء الإداري. كما تسعى هذه الدراسة إلى الوقوف على أبرز الإشكاليات والتحديات القانونية التي أفرزتها التجارب المقارنة، وبيان المواقف القضائية التي تناولت مشروعية هذا النمط المستحدث من القرارات الإدارية.


د. مجدي الشارف محمد الشبعاني

أثر تطبيق متطلبات الإدارة الإستراتيجية على مستوى أداء مؤسسات الموانئ البحرية الليبية

 يتسارع تزايد أهتمام الدول الساحلية بالتركيز على التطوير المتواصل لدور موانئها وأساليب أستغلال أنشطتها المثلى مستخدمه أساليب حديثة وتكنولوجيا متقدمة بأتباع نظم إدارية مناسبة تحقق كفاءة الأداء وترفع مستوى الأنتاجية وتعزز العوائد الربحية لا سيما في ظل تنامي مواصفات صناعة السفن الحديثة والتوجهات الدولية الداعمة لأتفاقيات التجارة والتنمية المستدامة، ويرتبط هذا بأن الموانئ البحرية لم تعد أعمالها تقتصر على تداول البضائع بل صارت مراكز لوجستية معقدة تتكامل فيها أعمال النقل المتعدد ومناطق للتصنيع والأنتاج يتم أدارتها بطرق معمقة في علم الإدارة والتجارة. وتكمن مشكلة البحث في تحديد مبرر تدني مخرجات أداء الموانئ البحرية الليبية المؤثر على قدرتها التنافسية والمتسبب في ضياع حصتها السٌوقية وذلك من الجانب الإداري التنظيمي. ويسعى البحث لسلسلة أهداف مترابطة تتمثل في تطوير مستوى أداء مؤسسات الموانئ الليبية معتمداً بذلك على إتباع أسلوب الإدارة الإستراتيجية كنهج حديث في إدارة المؤسسات.

 

    وقام الباحث لتحقيق الغرض من البحث بالأستناد على المنهج الوصفي التحليلي لتوضيح الجوانب النظرية والعملية لأركان البحث وأستعمال الأستبانة لاستقصاء آراء العينة المستهدفة عن "مصلحة الموانئ والنقل البحري والشركة الليبية للموانئ" البالغ عددهم (342) وقد تم أستعادة عدد (223) مفردة. ولقد خلص البحث إلى عدة نتائج أبرزها غياب دراية العاملين بالمؤسستين بالأهداف ومشاركتهم في وضعها كما أن الإدارات العليا بالمؤسستين لا تقومان بنشر رسالتيهما على العاملين ويتجلى واقع وتدني مستوى معرفة ومتابعة العاملين للأساليب والتوجهات الحديثة المتعلقة بتحسين طرق تقديم الخدمات والبطئ في أعتمادها وتفعيلها لديهم بالمؤسستين، كما توصل الباحث إلى عدة توصيات من ضمنها الحرص على توسيع مبادئ التفكير الإستراتيجي كأسلوب عمل يؤثر في جميع القرارات الإستراتيجية مع تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للعاملين على صياغة الإستراتيجيات.


د.ربان / طه حسين زوبي

أ.د محمد علي إبراهيم

أ.د نبيلة عباس إبراهيم

العوامل المرتبطة بالإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الليبية: كلية الآداب – جامعة المرقب

  هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل المرتبطة بالإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الليبية، والتعرف على مدى اختلاف الإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الليبية وفقاً لمتغيرات العمر والدرجة العلمية وسنوات الخبرة، وأتبعت الباحثة نمط الدراسات الوصفية التحليلية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق أداة الدراسة (الاستبانة) بعد التحقق من الخصائص السيكومترية للأداة على أفراد عينة الدراسة التي تكونت من (77) عضو من أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة المرقب، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن العوامل المؤسسية أكثر تأثيراً على الإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس من العوامل الشخصية (الفردية) وهذا ما أوضحته القوة النسبية، حيث بلغت للعوامل المؤسسية (90.64%) بمتوسط مرجح (78.85) وانحراف معياري (3.98)، بينما بلغت القوة النسبية للعوامل الشخصية (الفردية) (88.51%) بمتوسط مرجح (77) وانحراف معياري (4.87)، كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً في الإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس وفقاً لمتغير العمر لصالح الفئة العمرية (أقل من 30 سنة) ، وعدم وجود تباين في مستويات الإنتاجية البحثية لأعضاء هيئة التدريس وفقاً لمتغيري الدرجة العلمية وسنوات الخبرة يصل إلى الدلالة المعنوية.

د. فائزة سالم قريفة

تقنية انترنت الاشياء وأثرها في التعليم العالي

تمكّن تكنولوجيا إنترنت الأشياء من تقديم خدمات متطورة عن طريق ربط الأشياء الفعلية والافتراضية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات القابلة للتشغيل المتبادل وتطويرها. إنها تشكل تكتلًا من التقنيات المختلفة التي تعمل بالتعاون مع بعضها البعض. تشمل الحلول الممكنة التي تقدمها إنترنت الأشياء في التعليم توفير لوحات ذكية مباشرة للطلاب لضمان التوافق مع التقنيات المساعدة، واستخدام إنترنت الأشياء المستندة إلى المستخدم لتقديم التعليقات التوضيحية ومراقبة الدروس، وإشراك الطلاب في الوقت الفعلي من خلال التواصل المبني على إنترنت الأشياء لتعزيز تجربة التعليم.

   تأتي التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع تغيرات في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك نظام التعليم. وفي الوقت نفسه، أصبحت إنترنت الأشياء أكثر أهمية من أي وقت مضى فيما يتعلق بالفوائد العامة التي توفرها للمدن الذكية وأيضًا لنظام التعليم. اعتبارًا من مارس 2020، تسببت جائحة كورونا في تغييرات سريعة في نظام التعليم وفرض دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم العالي.

   ومع ذلك، لا يزال استخدام إنترنت الأشياء في التعليم في مراحله الأولى وتأثيرها لا يزال غير مفهوم تمامًا. تهدف هذه الورقة إلى وصف بيئة تعليمية ذكية ومدى مساهمة هذه التقنية في تحقيق هذا الهدف. كما تحدد وتصف الورقة أهم الفوائد والتحديات المتعلقة بتبني إنترنت الأشياء في التعليم العالي. ومن أجل تحليل تأثير استخدام إنترنت الأشياء في البيئة التعليمية. تقدم الورقة أيضًا توصيات بالإضافة إلى الاستنتاجات الرئيسة والقيود وتوجهات البحث المستقبلي، مما يساهم من الناحية النظرية والعملية في تطوير الجامعات الذكية في المستقبل.


د. ناجية ابراهيم الغراري

القلق من الرياضيات وعلاقته بالتحصيل الرياضياتي

حازت الرياضيات على مرتبة الصدارة في صفوف المعرفة العلمية ونالت المكانة المرموقة في مختلف العلوم، وتغلغلت في لبها فأصبحت كل التخصصات تمنح القيمة الرقمية في نتائج بحوثها، سواء علوم المادة أو العلوم الانسانية أو العلوم الاجتماعية. وعلى الرغم من أهمية الرياضيات وضرورتها الا ان هناك شعور بارتباطها بالتعقيد ومن ثم القلق والخوف. يُعد القلق من الرياضيات أحد الظواهر النفسية الشائعة التي تؤثر على العديد من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، مما ينعكس سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي في الرياضيات، يتسم القلق من الرياضيات بعدة أبعاد نفسية ومعرفية. فإلى جانب المشاعر السلبية المصاحبة للمادة، يتسبب هذا القلق في فقدان الثقة بالنفس، مما يُضعف قدرة الطالب على التفاعل مع المادة، ويؤدي إلى الانسحاب التدريجي من الأنشطة الدراسية.

لهذا جاءت هده الدراسة التي هدفت إلى الإجابة عن التساؤلات التالية:

  ما المقصود بالقلق من الرياضيات؟ وما علاقته بالتحصيل الرياضياتي؟ وما الذي يمكن فعله لمساعدة الذين يعانون من هذه الحالة؟

   كما اهتم البحث بمعرفة كيفية ظهور حالة القلق من الرياضيات لدى الأشخاص، وكيفية تأثيرها على المخ فضًلا عن الوقوف على أفضل الطرق لمساعدة الذين يعانون من هذه الحالة فمن الضروري تبني استراتيجيات تعليمية وعلاجية فعالة لمواجهة القلق من الرياضيات مثل التعلم النشط والتفاعلي ‘التدريب على الاسترخاء والتخفيف من التوتر ‘التعليم المعتمد على التكنولوجيا. وقد خلصت هده الدراسة الى ان مشكلة تعليم وتعلم الرياضيات هي مشكلة نفسية، وبان هناك مصاعب نفسية وتربوية أكبر مما هي مصاعب في المادة وان القلق يعتبر من أهم العوامل الانفعالية التي تُؤثر على التحصيل. وان هناك علاقة عكسية بين قلق الرياضيات والتحصيل الرياضياتي وتتفق هده النتيجة مع نتائج بعض الدراسات منها: دراسة (2002، عبد الله عزب سلامة) (2008 محمد أحمد صوالحة ومريم محمد عسفا) 2004) Perry)) 2011)، ابراهيم علي الكريري). وانه من خلال تبني استراتيجيات تعليمية وعلاجية فعّالة، يمكن تقليل هذا القلق وتحسين الأداء الأكاديمي للطلاب في الرياضيات.


أ. أسماء مصطفى أبو عضلة

أ. سهام صالح القبلاوي

أ. مبروكة الشارف غيث

اهم المشكلات التي تواجه اعضاء هيئة التدريس بكلية التربية جامعة طرابلس

إن التعليم الجامعي قد شهد خلال السنوات الماضية تطوراً وتغيراً كبريين وكان لهذا التطور سمات وخصائص متنوعة ومتعددة لعل أهمها الزيادة الكبيرة في عدد الطلبة الملتحقين بالجامعات وإنشاء جامعات جديدة وزيادة عدد الكليات، وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي، والدراسات العليا، وتقوم الجامعة بدورها التقليدي في تخريج القوى البشرية الأزمة من الكوادر المتخصصة التي يعتمد عليها المجتمع في تحقيق أهدافه، وحمل أماله قدماً، وفي زيادة الحصيلة المعرفية بصورة منهجية.

وقد أدركت الدولة إن التقدم الذي تسعي إلى بلوغه لا يمكن أن يتحقق بمجرد استيراد العلم والعلماء وإنما ببناء صرح تعليمي يمكنها من إعداد وتأهيل أجيال قادرة على خدمة أهداف المجتمع الليبي على أسس سليمة، ولكي يستطيع التعليم الجامعي القيام بهذا الدور فأنه لابد من العناية بأن تكون " مدخلاته ذات نوعية مميزة وتتمثل هذه المدخلات في ثلاث جوانب رئيسية هي، الأستاذ الجامعي المتميز والطالب المسؤول ومقررات جامعية متطورة " حيث إن عضو هيئة التدريس يعتبر ركيزة أساسية من أركان التعليم الجامعي والعنصر الأساسي في تحقيق أهداف الجامعة فهو المؤتمن على تدريس الطاقات البشرية وإجراء الأبحاث العلمية التي تساهم في تقدم المعرفة وتطويرها لصالح المجتمع.

ولما كان عضو هيئة التدريس هو حجر الزاوية والعنصر الأساسي في تحقيق أهداف الجامعة، فقد بات لزاماً الاهتمام به والعناية باختياره وإعداده وتنمية إمكاناته الأكاديمية والتربوية والمهنية وحل المشكلات التي تواجهه أثناء الخدمة ووضع الأسس والمناهج والبرامج لذلك ولكي يقوم عضو هيئة التدريس الجامعي بدوره كاملاً يجب أن تكون الظروف المحيطة به مواتية بما يمكنه من أداء مهمته.

ومن هنا تبرز أهمية التعرف على المشكلات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات حتى نستطيع بناء استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها مما يؤدى إلى زيادة فاعليتهم وإنتاجيتهم.


أ.د نعيمة المهدي أبو شاقور

د. عزالدين إبراهيم كاموكا

الرحلات الاستكشافية النمساوية في ليبيا خلال سبعينيات القرن التاسع عشر

  شهدت ليبيا خلال سبعينيات القرن التاسع عشر اهتماماً ملحوظًا من قِبل الرحالة النمساويين، وقد جاء هذا الاهتمام النمساوي مناخراً جدًا، قياساً على بقية الدول الأوروبية، إن هذا الاهتمام وفي ذلك الوقت تحديدًا، يوحي بأن النمسا كانت متوجهة نحو ليبيا كنقطة استراتيجية تخدم مصالحها في افريقيا، وقد غطت الرحلات الاستكشافية النمساوية معظم أنحاء البلاد، مما مكَّن الرحالة النمساويين من تسجيل ملاحظاتهم عن جغرافية ليبيا وسكانها، واوضاعها السياسية والاجتماعية.


أ. عبدالله ابراهيم الشاعث

الانعكاسات الاقتصادية للتحولات السياسية الكبرى دراسة لحالة الصين في عهدي ماو تسي تونغ ودينغ شياو بينغ

  تتناول هذه الورقة البحثية تأثير التحولات السياسية الكبرى في الدول على الاقتصاديات الوطنية من خلال دراسة حالة جمهورية الصين الشعبية في عهدي ماو تسي تونغ 1949/1976م، ودينغ شياو بينغ 1978/1992م، فقد شهدت الصين منذ منتصف القرن العشرين، مجموعة من التحولات السياسية التي كان لها تأثير كبير على هيكلها الاقتصادي والاجتماعي، ففي عهد ماو تم تنفيذ سياسات اشتراكية جذرية، مما تسبب في أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، وبعد وفاة ماو تولى دينغ شياو بينغ القيادة، وبدأ في إحداث تحولات سياسية هدفت إلى الانتقال من التخطيط المركزي إلى اقتصاد مختلط يعتمد على السوق، وأدت هذه التحولات إلى مجموعة من الإصلاحات مما أسفر عن طفرة اقتصادية غير مسبوقة، حيث تم دمج عناصر السوق الحرة في النظام الاشتراكي، مما ساهم في تحسين مستويات المعيشة وتعزيز الأوضاع الاجتماعية، ومن خلال هذه الدراسة سيتم تقديم رؤية متكاملة حول كيفية تأثير التغيرات السياسية الكبرى التي شهدتها الصين، سواء على اقتصادها الوطني، أوعلى علاقاتها الاقتصادية مع العالم الخارجي.


أ. مفتاح عمر محمد دربل

طبيعة النظرية العلمية في العلوم البيولوجية

   هذا البحث بمثابة مقدمة للنقاش حول طبيعة النظرية العلمية في العلوم البيولوجية، ومغايرة رؤيتها المنهجية عن المنهجية في العلوم الفيزيائية، بعد تقديم تمهيدي في القسم الأول من البحث: عن أسباب الاختلاف بين وصف (ORV)، للنظريات حيث تم عرض الصعوبات والتحديات التي تواجه قواعد(ORV) لبناء النظريات، في النظريات البيولوجية؛ إذ أنها غير قابلة للتطبيق في النظريات البيولوجية. وفي القسم الثاني، تم وضع النقاش في سياق معرفي أوسع، من خلال مناقشة التفرد البيولوجي للأنظمة البيولوجية، وأوجه المغايرة في طبيعة ودور القوانين البيولوجية وتوصيفها للظواهر البيولوجية. وفي ذلك إشارة إلى المعرفة البيولوجية والطبيعية غير المتوقعة للأنظمتها، وإن التعميمات البيولوجية التي نشير إليها بـ (النماذج النظرية -المفاهيمية السببية – الاحتمالية) مقيدة، بمعنى أن العموميات تعتمد حقيقتها على التفاصيل العرضية – المشروطة – لتطور الحياة.

د.كوكب محمد علي الغراسي

القيم الثقافية في صحيفة فبراير الورقية: دراسة تحليلية للملف الثقافي بالفترة من 1 يناير حتى 26 اغسطس 2024

تهدف الدراسة إلى التعرف على القيم الثقافية التي تتضمنها مادة الملف الثقافي في صحيفة فبراير الليبية الورقية وأنواع هذه القيم، والفنون الصحفية والأدبية المرتبطة بها وطبيعتها من حيث توظيفها للتأكيد على بعض الجوانب من عدمها في مختلف القضايا الانسانية، ومعرفة المصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة في نشر المادة ذات الصلة وعناصر الإبراز المصاحبة لها، وأساليب عرضها. وان اهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تمثلت أولويات النشر بالملف الثقافي لصحيفة فبراير في القيم الفكرية بالدرجة الأولى ثم القيم السياسية تليها القيم الاجتماعية ثم الجمالية فالدينية الأخلاقية وأخيراً القيم الاقتصادية وحقق فن الخبر أعلى نسبة في أنواع الفنون الصحفية يليه فن المقالة وتركز في القيم السياسية أولاً ثم القيم الجمالية ولم يعنى الملف الثقافي بفني المقابلة والتحقيق الصحفي إلا بقدر ضئيل، ولا وجود لفن الرسم الساخر وتصدر فن الشعر المرتبة الأولى في أنواع الفنون الأدبية من خلال القيم الاجتماعية أولاً ثم القيم السياسية ثم القيم الفكرية ، يليه فن القصة كما ارتبطت الرواية كفن أدبي بالقيم الاجتماعية في المرتبة الأولى ثم القيم السياسية، ثم القيم الفكرية وهي ضعيفة جداً وكان الاعتماد على الصحفيين بالدرجة الأولى كمصدر للمعلومات بنسبة قاربت النصف في مجمل المادة ثم الشعراء و شكل النقاد كمصدر للمعلومات أولوية في القيم السياسية وبنسبة قليلة في القيم الفكرية، وكان اسهام وكالات الأنباء والانترنت كمصدر للمعلومات ضئيل جداً، ولا وجود للإذاعات المسموعة والمرئية، أو بريد القراء كمصادر، وتوصلت الدراسة إلى أن (30.4%) من مادة الملف الثقافي للصحيفة كان وظيفتها إخبارية، و(20%) وظيفتها التفسير والتحليل، كما أن (17%) من المادة كانت وظيفتها نقل ثقافات، أما التوجيه والارشاد فأن نسبته (14.8%) من مجمل المادة كما ارتبطت طبيعة القيم الفكرية بالاجتهاد أولاً ثم التاريخ ثم الإبداع والنقد وبنسب متقاربة، بينما اهتمت القيم السياسية بالحرية أولاً ثم الوطنية ، أما ما يتصل بالسلطة، وقضايا الانتخابات والدستور، والمصالحة، فالاهتمام بها ضعيف و كذلك القيم الاقتصادية و ركزت القيم الدينية الاخلاقية على الوفاء ، والايمان، والاعتقاد، والعبادة بنسب متساوية في حين ركزت مادة القيم الاجتماعية على الحب، والتفاؤل ثم الحزن، وبرز في القيم الجمالية استخدام الدلالات بالدرجة الأولى ثم التراث، وفن التشكيل بذات القدر، وتم استخدام الصور الشخصية بالقيم السياسية أولاً ثم القيم الاجتماعية ثانياً، واستخدمت الصورة الخبرية بأعلى نسبة في القيم الفكرية، ثم الدينية الاخلاقية، ثم الجمالية، وكان التركيز على استخدام الصورة التفسيرية، والصورة الشخصية بدرجة مساوية وأن أبرز أنواع الإطارات التي صاحبت مادة الملف الثقافي هو الإطار العادي، وأسلوب العرض المتبع في أكثر من نصف مادة الملف الثقافي هو الأسلوب الموضوعي بالدرجة الأولى ثم الأسلوب العاطفي الموضوعي بالدرجة الثانية وبنسبة متقاربة.


د. فتحية الخير حمدو رحومة

الخدمة الاجتماعية ودورها في مواجهة بعض القضايا المعاصرة : العنف الأسري أنموذجاً

تشكل ظاهرة العنف الاسرى كقوة مؤثرة في حياة الشخص نتيجة لما يشاهده من ضغوط ومتطلبات تفرضها طبيعة الحياة التي يعيشها في مختلف مراحل حياته، وخاصة الشخص المعنف بما يواجه صعوبات، وقد تصبح الأسر لدى أفرادها مصدر قلق وخوف بسبب الادراك الخاطئ للأحداث ولعدم التكيف مع الأحداث التي تعترض مستقبله مما يسبب له زيادة القلق، مما يجعل التدخل الوقائي من المختصين في الخدمة الاجتماعية مستوجبة وضرورية، لذا جاء البحث الحالي للكشف عن دور الخدمة الاجتماعية في مواجهة قضايا العنف الأسري، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي، والاعتماد على الدراسات السابقة والنظريات ذات الصلة بدور الخدمة الاجتماعية في قضية العنف الاسري، وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات منها: أن هناك دور كبير وفعال للخدمة الاجتماعية في الحد من ظاهرة العنف الأسري، ويؤدي العنف الأسري للشعور بالعجز والإحباط، مما يمنعه ممن تحمل المسؤولية، كما يساعد الاتصال الدائم بين أفراد الأسرة علي الحد من انتشار ما يسمى بالعنف الأسري وإيجاد حلول سريعة للحد منه، وذلك عن طريق تعزيز الانسجام المجتمعي، وإشباع الرغبة في الانتماء.


د. هيام عبد المجيد بنه

مشاهد الطيور على السجاد الفسيفسائي في كنيسة (بازيليكا) جستنيان البيزنطية بصبراتة

  أفرز تعاقب الحضارات المحلية والوافدة التي قامت في الأراضي الليبية قديما تنوعا تاريخيا وتراثاً إنسانياً، تميز بالغنى الفكري والفني والثقافي، فقد نشأت حضارات متعددة كالإغريقية والرومانية والبيزنطية تاركة إرثاً من نفائس ومعالم ورسوم وجداريات ولوحات متنوعة الألوان البعض منها لايزال محفوظاً تحت الرمال، بينما بعضها الاخر تجري عليه الدراسات والبحوث. وتعد ليبيا من أزخر المناطق في شمال ليبيا امتلاكا للأرضيات وجداريات الفسيفساء الرومانية حيث وجدت في العديد من المناطق.   

   لقد لعبت الفسيفساء دوراً هاماً في الحياة اليومية للرومان والبيزنطيين، ولما كانت فنون العصر البيزنطي قد نمت وتألقت في أحضان الكنيسة، وأصبحت تعبر عن عقيدتها الدينية وما فيها إلى النزوع نحو التصوف، فانصرف الفنان للتعبير الفني والجمالي، فباتت لوحات الفسيفساء التي كانت تستخدم لتغطية أرضيات الكنائس والقصور وسيلة للتعبير الفني، وغدت مشاهد الطيور والحيوانات والأزهار رمزاً للعقيدة المسيحية، يعد ذلك من إحدى وسائل التعبير الفنية المميزة  للعصور القديمة، كما أن هذه اللوحات تجسد بعض مظاهر الحياة الاجتماعية وبعض نشاطات الحياة الإقتصادية والأفكار والمعتقدات الدينية، كما تُجسد مناظر ومشاهد طبيعية وأشكالاً هندسية ذات زخارف وموضوعات حياتية متنوعة.

   إن السجاد الفسيفسائي في كنيسة جستنيان بصبراته لها خصوصية فنية فريدة من جانب الإبداع الزخرفي، وأن هذه التأثيرات لا تنقص من أصالة الفن المحلي، بل وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن كل هذه المشاهد والأشكال الفنية رومانية كانت أم بيزنطية أو مشرقية أو بربرية هي جزء من تاريخ المنطقة وجزء من التاريخ العالمي.        


د. فردوس محمد التويجيري